قصة لعنه أرسلان الفصل السادس
لعنة أرسلان الفصل السادس
بغضب شديد من كلماتها ينزل الدرج و هو يضرب الأرض بقدمه بقوة ملامحه قاسية تماماً فكه المشدود و حاجبيها المعقودين بحدة وقف عقب انتهاء الدرج لينظر حوله بغيظ و هو يمرر يده بـ خصلات شعره بعصبية كان بصره ينظر بالمكان بلا هوادة حتي رأي تلك الخادمة الواقفة منكمشة علي نفسها بخوف من أن تقترب اغمض عينه ليهدئ ليشير إليها حتي تأتي و بالفعل أسرعت إليه لتقف امامه تحني رأسها الي الاسفل و هي تقول سيدي السيد هشام ينتظرك بغرفة مكتبك منذ عشر دقائق هز رأسه بايجاب ليقدم نحو المزهرية الكبيرة الموجودة بالردهة ليمسك بها و بكل قوته يلقيه علي الارض لتصبح فتات لينظر الي أثرها و هو يتنفس بغضب و صدره يعلو و يهبط بقوة ليلتفت إلي الخادمة مشيراً إلي الأرض قائلاً.لعنة أرسلان الفصل السادس
نظفي هذا و اصعدي الي السيدة الصغيرة لتنظيف الغرفة من شظايا الزجاج الموجود بالأرض و افعلي أي شئ حتي تأكل تركها و ذهب إلي غرفة مكتبه دلف الي الداخل و اغلق الباب ليجد هشام يجلس علي الأريكة الجلدية و يمسك بـ يده كتاب مندمج به رفع رأسه الي ذلك الغاضب الذي ارتمي بحدة علي المقعد لـ يغلق الكتاب و يضعه جانباً و هو يقول بتساؤل مالك !! مرر يده بـ خصلات شعره عدة مرات و هو يقول بهدوء سارة عندي فوق اتسعت اعين هشام بصدمة و هو ينظر إليه بغضب لـ يهب واقفاً و هو يحدق به قائلاً بحدة.لعنة أرسلان الفصل السادس
عندك ازاي تمعن النظر إليه قليلاً الي ملامح وجهه ليضيق عينه و هو يقول بغضب انت خطفت البنت يا ارسلان هز ارسلان رأسه بلا مبالاه ليتقدم منه هشام يمسك بتلابيب ملابسه يجذبه ليقف أمامه لينظر إليه بأعين تطلق شرارات غاضبة و هو ينظر إليه ببرود مستفز ليتحدث هشام بغضب و بعنف هو انت الجنان وصل عندك للدرجادي لدرجة أنك تخطفها انت لازم تتعالج يا ارسلان لازم نظر إليه ارسلان نظرة علمها هو جيداً أنه العناد و التحدي المعتاد لديه ليمسك بيد هشام الممسك بتلابيب ملابسه يزيحها عنه يلقيها بعيداً عنه و هو ينظر إليه بهدوء قائلاً خلي صداقتنا مستمر يا هشام و ملكش دعوة بعلاقتي ب سارة و لا باللي بعمله رفع هشام سبابته أمام وجه ارسلان ليهدر مهدداً.لعنة أرسلان الفصل السادس
سيب البنت يا ارسلان في حالها ياما هجيب المصحة ياخدوك جلس ارسلان اعلي الأريكة يضع قدم علي الأخري و يشير إلي الباب قائلاً اتفضل جيب المصحة ياخدوني يا هشام اغمض هشام عينه بقوة و هو يسحب الهواء الي رئتيه للتنفس لكي يستشعر الهدوء بداخله ليجلس جواره يضع يده علي كتفه و هو يقول بهدوء ارسلان انت اخويا مش صاحبي و انت عارف كدا كويس و انا عارف فضلك عليا و انك السبب اني ابقي دكتور و أشهر دكتور نفسي في امريكا بس دا ميمنعش اني حقي اقول اللي في مصلحتك ليتحدث ارسلان دون النظر إليه خليك في مصلحة المرضي بتوعك يا دكتور انا مش منهم و سارة هتفضل معايا و محدش هيقدر يمنعني نظر إليه هشام بقلة حيلة ليقف و ينظر إليه بحسرة لما يفعل بنفسه قائلاً عارف يا امبراطور الغرب بس فكر تاني يا ارسلان مش ممكن تحبك طول ما انت حابسها بين أربع حيطان بالإكراه خرج هشام لـ يحك ارنبة انفه بـ إبهامه يرتب لـ طلاق هشام بشكل صحيح من ذلك الأبله لـ يقف ليري ما يجب عليه فعله ضارباً بحديث صديقه عرض الحائط لا يهمه ابدا أن تحبه فقط يكتفي بوجودها الي جواره يجلس مصطفى ينظر بغضب الي فادي الواقف أمامه يقوم بتهديده حتي يصمت عن صراخه صائحاً أنه سيأخذ أمواله و لن يصمت و أن طلاقه من زوجته ليس شريعاً الي الآن كان يهذي بكلمات أخري و بصوت عالي حتي صفعه فادي صفعة قوية حتي يصمت ليقف أمامه رافعاً سبابته أمام وجهه قائلاً بغضب. لعنة أرسلان الفصل السادس
اخرس بقي مش عايز اسمع صوتك لـ يلتف فادي حوله و يأتي بـ شريط لاصق و يضعه علي فمه و هو يقول بحدة عشان اخلص من صوتك المستفز دا استمع الي صوت اقدام خلفه لـ يلتف الي الخلف لـ يجده ارسلان يسير نحوهم بخطوات رتيبة و رأسه الي الاعلي بشموخ توقف فادي جانباً و هو يقول بهدوء كل اللي حضرتك امرت بيه اتنفذ يا ارسلان بيه و إجراءات الطلاق هتخلص بكرا الصبح رفع ارسلان يده يشير إليه بالصمت و يتقدم من مصطفى مبتسماً ابتسامة تعكس غضبه الساحق وقف أمامه ينظر إلي الاسفل حيث يرمي مرمي بصره نحو مصطفى لـ طول قامته لـ ينحني قليلاً و يمسك بطرف الشريط اللاصق و بكل ما لديه من عزم نزع الشريط اللاصق لـ يطلق مصطفى صرخة عالية بألم شديد لـ يلوح ارسلان بيده به و هو يشير إلي فادي بالخروج لـ يهرول الآخر الي الخارج لـ يسحب ارسلان مقعد صغير خشبي يجلس أمام مصطفى و هو يقول بغضب و عينه مصوبة نحوه بشراسة : _ عايز اسمع منك كل حاجة اتعرفت علي سارة ازاي نظر إليه مصطفى بغل و ابتسم ابتسامة واسعة خبيثة و قد قرر أن كلمات تصبح سواط تجلد قلب ارسلان و يجعله ينزف الدماء بحرقة ليتحدث قائلاً. لعنة أرسلان الفصل السادس
انا محامي بدرب عن باباها في المكتب و جت لاستاذ عامر المكتب يوم و انا شوفتها هناك اعجبت بيها و بجمالها رقتها صوتها فضلت وراها لحد ما حبتني و مبقتش قادرة تستغني عني و يمكن انت شوفتها هي بتموت فيا ازاي اصل انت مشوفتهاش و هي في حضني و علي سريري كانت يتحدث و انفاس ارسلان تتعالي بحدة و صوته الذي يعلو يهبط بجنون كانت تزيد من ابتسامة مصطفى الخبيثة لا يعلم أنه يجني علي نفسه قبل أن يغضب ارسلان لـ يهب ارسلان واقفاً بحدة و هو يدفع المقعد الي الخلف بحدة حتي تحطم لـ يقبض علي عنقه يود أن يقتله و الآن و لا يطيق الصبر حتي ينظر إليه دقيقة أخري ضغط بكف يده علي عنقه أكثر و هو يصك علي أسنانه بغضب جحيمي حتي أصبح وجه مصطفى احمر كـ الدماء و هو يحاول الإفلات من بين يده و باللحظات الأخير دلف فادي الي الداخل و أمسك بـ ارسلان يحاول قدر المستطاع أن يبعده عنه و لكنه كـ جبل شديد الصلابة لا يتزحزح حتي استطاع فادي أن يبعده عن مصطفى. لعنة أرسلان الفصل السادس
و هو يلهث بقوة و كأنه كان يخوض أن المعارك الحربية بمفرده و قضي علي جيش بـ اكمله شاهد سعال مصطفى الحاد و كان علي وشك الموت لـ يشير إليه قائلاً الكلب دا لا اكل و لا شرب و لا نوم اياك يغمض عينه لـ يزيح فادي عنه و يخرج من المكان بأكمله و هو يحاول التنفس بهدوء و قلبه المشتعل بحديث ذلك الاحمق لا يهدئ أبداً وقف أمام سيارته و فتح له السائق الباب لـ يمسك هو بـ البـاب و يـغلقه بحدة و يخلع ماسح الزجاج الموجود بـ السيارة و يطرق به بـغل علي زجاج السيارة بـقوة و بـحدة حتـي تهشم الزجاج و سقط بأكمله و هو يكمل ما يفعله بـغضب كدو كـأن هذا ما سـ يجعله يهدئ لـ يلقي مـا بيده و يتوجه الي سيارة أخري موجود بها الحرس ذاهباً الي القصر صرخت بـ الخادمة و هي تلقي ذلك الصحن الممتلئ بالطعام من يدها لا تريد تناول اي شئ يكفي أن تذهب من هنا ابتعدت عنها بـ خطوات متعرجة من ألم قدمها الذي لازال ينزف الدماء بغزارة و هي تصرخ بها هادرة.لعنة أرسلان الفصل السادس
ابتعدي عني اخرجي من هنا لا اريد اي شئ منكم اقتربت الخادمة منها و هي تقول بهدوء ارجوك سيدي يجب عليكي حتي تناول الحساء فتحت سارة الشرفة سريعاً و دلفت داخلها لـ تسرع الخادمة إليها تجذبها و لا تعلم ماذا تنوي أن تفعل لـ تدفعها سارة بحدة عنها و تصعد سريعاً الي سور الشرفة نظرت إلي الاسفل لتجد المسافة عالية جداً و أن قفزت أن لم تمت سوف يكسر جميع عظامها أغمضت عينها بشدة تود القفز الي الاسفل حتي تتخلص من هذا المجنون الذي يحتجزها بين أربعة جدران انهي ما كانت تبدأ و دمر جميع أحلامها و اصبحت حطام كـ لعنة سقطت علي حياتها لـ تصبح خراباً .. سمعت صراخ الخادمة متوسلة أن لا تفعل و لكنها كانت تشجع نفسها و تهمس الي ذاتها أن الموت سـ يغنيها عن حياتها بـهذا الشكل .لعنة أرسلان الفصل السادس
كان ارسلان يدلف الي الداخل و هو لا يريد رؤية أحدهم تنهد بضيق بصدره و هو يرفع رأسه الي المكان القابعة هي به ليجدها تقف علي سور الشرفة تود القفز اتسعت عينه بخوف ينهش بداخله لـ يركض بسرعة شديدة حتي توقف أسفل الشرفة لينظر إليها و هي تغمض عينها لا تري اي شئ ليصرخ باسمها بصوت عالي جعل من جسدها يرتجف فتحت عينها تنظر إليه و تصرخ بصوت عالي هرتاح منك و من حياتي اللي انت دمرتها هبعد عن السجن اللي حطتني فيه و بقيت انت سجاني رفعت يدها بالهواء و هي تصرخ ببكاء يمزق داخله بكرهك يا اخي منك لله انحني بجذعها العلوي الي الامام و هي تستمع الي توسلات الخادمة خلفها و الي صوت بكاءها و كلماته من الاسفل الي تدوي بصراخ قائلاً اياكي تعملي كدا يا سارة اياكي ساعتها انا اللي هموت يا سارة ابتسمت وسط دموعها التي تسقط علي وجنتيها بغزارة و هي تقول : _ موت .. غور في داهية أغمضت عينها و امالت الي الامام أكثر ليصرخ هو باسمها بفزع يخشي أن يصعد إليها لتسقط و هو بالطريق إليها و يخشي أن تسقط فـ لا يلحق بها اتسعت عينه بخوف شديد و هو يجدها تميل الي الامام أكثر ليصرخ هو بصرخة شقت جدران صدره من حدتها سارة. لعنة أرسلان الفصل السادس